الثلاثاء، مايو 18، 2010

زينة العروس

زينة العروس

زمان كانت زينة العروس مبسطة وتقليدية للحد البعيد ، ولكنها لم تكن تخلو من لمسات الجمال التي يساهم في تكوينها استخدام قطع الحلي والمواد التقليدية التي تضفي قدرا من الرونق على زينة العروس حين تكون في كامل حلتها ،، وكانت العروس ترتدي الرحط وشعرها ممشط بطريقة دقيقة وجميلة وتزين رأسها بكمية من الذهب والسوميت اللؤلؤ، كما كانت تضع على شعرها الممشط قطع الطاعات والشكلات والشريف والشيال ويزين جبين العروس بالأرمل أو الودعة ، وفي عنقها المطارق والنقار والسعفة والفتيل وعقد البندق وعقد الجلاد وعقد السوميت والحجاب الذي كان يمسك به العريس أثناء أداء العروس للرقصات التقليدية على أنغام الدلوكة واغاني البنات ومن أمثلة الذي كان يردد لرقص العروس

العروس حلاتها

وسعيد المسك حجباتها

وتؤدي العروس مجموعة من الرقصات بكامل زينتها وحلتها وكأنها تحفة فنية أدوات زينة العروس تستعمل العروس في زينتها عدة أدوات مواد فعلي رأسها تضع الشريفي وهو عبارة عن قطع دائرية من الذهب أما على مقدمة رأسها فتضع (الطاعات وهي عبارة عن قطع ذهبية مما يسمي بالجنية الذهبي لمعروف الإنجليزي بالإضافة إلي خرز احمر وقصيص ابيض اللون ،،

المنطقة فوق الأذنين فهي تزين (بالشكلات) وهي كالطاعات في الشكل العام في الراس وفوق الاذنين تماما ، اما الاذن نفسها فهي تزين بالخروس ومفردها خرسة وتعرف ايضا بالغرو او الغرايات وهي تشبه في شكلها العام شكل الهلال وتعلق الخروس فوق الاذن بحيثتتصل (بجفلة) الراس او (الجدية) وحفلة الراس هي مجموع الزينة على الراس ،، ثم يلبس (الرشام) أو (الرشمة) على الانف بحيث يتصل (بالزمام) الذي يثبت على الاذن اما على عينها فتضع العروس الكحل او الدلال للزينة،،،

حينما تنزل قليلا من الراس نجد ان عنق العروس يزين بالمطايق والنقار بالاضافة الي سبحة اليسر والكثير من العقود الاخرى والسلاسل مختلفة الاحجام والاشكال ولكن بعض المجموعات تقوم باستعمال نوع خاص من انواع سبحة اليسر والذي يتخذ في شكل مربع في وسط حبات السبحة كما ترتدي العروس ايضا على عنقها الحجاب للزينة وللحفظ من العين وتزين ايدى العروس بالغوائش الذهبية التي تعرف بالبهل وايضا بسوار من الفضة اما اصابع اليدين فتحلى بعدد من الخواتم الذهبية والفضية المحلاة بالاحجار الكريمة والصناعية اما ارجل العروس فغالبا ما تزين بالحجول الفضية ومفردها حجل وبعض المجموعات تلبس العروس حجل من اللولي بشكل مربع ، اما الحنة فتستعمل كاحد مواد الزينة للعروس ولكنها ولكنها تتضمن ايضا محتوى اجتماعيا كرمز مميز لانتقال الفتاة من مرحلة العذرية الي عالم النساء।

المصدر: http://www.sudanway.sd/folklore_cosmotics.htm

مصادر الفولكلور السوداني

مصادر الفولكلور السوداني
ظهر مصطلح الفولكلور لأول مرة كميدان جديد من ميادين المعرفة في القرن الثامن عشر الميلادي، علي يد العالم الإنجليزي وليم تومز، ليحل محل مصطلح كان مستعملاً قبله، وهو (السوالف القديمة المحببة) وذلك في 1846، وكان العلماء في نفس ذلك الوقت يستعملون مصطلح (الفولكسكنده) التي تعني الثقافة الشعبية الألمانية. ثم ظهر مصطلح منافس في القرن العشرين اُستخدم خاصة في الدول الأسكندنافية وأمريكا، وهو (الحياة الشعبية) بينما كان الأمريكيون يستخدمون مصطلح التراث الشفاهي معه. أما العرب فكانوا يستخدمون مصطلحات عدة مثل فولكلور، وأول سوداني أستخدم هذا المصطلح هو محمد عشري صديق، في مجلة النهضة عام 1932، كان العرب يستخدمون أيضاً مصطلح المأثورات الشعبية التي إعتمدتها منظمة الأليسكو كترجمة لمصطلح الفولكلور، أما مصطلح الفنون الشعبية فقد كان يستخدم خاصة في مصر والعراق، ولكن عموم الكتاب كانوا يستخدمون مصطلح فولكلور للدلالة علي المادة العلمي الذي يدرسها. إقترح عالم الفولكلور الأمريكي آلن دندس مصطلح فولكلوريا ليدل علي العلم، بينما يبقي مصطلح فولكلور للدلالة علي المادة التي يدرسها. ولكن تاريخ بداية الإهتمام بالفولكلور لا ينفي أن الفولكلور كان موجوداً أصلاً، وكان هناك إهتمام بجمعه يسبق ذلك التاريخ، وفي السودان، إإهتم مختلف الكتاب الأوائل بالفولكلور المروي والحياة الشعبية فيها، إذ كتب هيرودتس مثلاً عن (عبادة المرويين للشمس) وذلك في القرن الخامس ق.م، أما ديودورس سيكيولوس فقد كتب عن مروي في القرن الأول قبل الميلاد وناقش (قتل الأمراء الطقسي للملك)، كما أشار أيضاً جيمس بروس لذلك القتل الطقسي الذي إستمر حتي الفرن الثامن عشر.
في السودان نجد أن المدونات الفولكلورية قد مرت بمراحل عديدة حتي وصلت إلي المرحلة العلمية، ومن أميز هذه المراحل: - مرحلة المؤرخين العرب - مرحلة الممالك الإسلامية - مرحلة المؤرخين المصريين - فترة الإستعمار وأخيراً مرحلة ما بعد الإستقلال وحتي إفتتاح معهد أبحاث السودان 1964، والذي صار فيما بعد 1972 معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية، الذي يؤرخ لظهور الدراسات العلمية للفولكلور، وأما الفترات السابقة فقد كانت الكتابات فيها وصفية ترتكز علي الإهتمامات الشخصية للكاتب، إلي جانب بعض الدراسات التي قام بإعدادها دارسين وباحثين إنثربولوجيين ودارسي علم إجتماع وغيرهم. وأما دور المؤرخين العرب فقد كان الهدف الأساسي من رحلاتهم هو التعرف علي الشعوب وغرائبهم، وليس لدراسة الفولكلور، ومن هؤلاء: المسعودي - القلقشندي - الطبري، ومنهم أيضاً ابن التونسي الذي ألف كتاب تشحيذ الأذهان الذي ركز فيه علي العادات والتقاليد الإجتماعية والثقافية والمادية مصحوبة برسومات توضيحية، ومن رحالة القرن التاسع عشر الطهطاوي الذي دون ملاحظات عن السودان في كتابه مناهج الألباب.
ثم تأتي فترة الفتح الإنجليزي التي فيها نعوم شقير الذي ينفذ المنهج الإنثربولوجي لتنفيذ السياسات الإستعمارية بشكل أقرب للفولكلور، فأهتموا بصميم المادة الفولكلورية، وركزوا علي جنوب السودان ودارفور. ويلي ذلك ظهور (مجلة السودان في رسائل ومدونات) 1918التي من كتابها عبدالله الطيب: "العادات المتغيرة للمجموعات النيلية"، وايفانز بريتشارد: "الزاندي"، وبقية المجلات السودانية: النهضة - الفجر - حضارة السودان - الرائد. ثم ثمرة خريجي كلية غوردون مثل الشيخ أحمد عثمان القاضي وعبدالله عبدالرحمن الضرير(العربية في السودان)، ثم دور الرواة مثل الشيخ بابكر بدري (كتاب الأمثال)، وإبراهيم العبادي، ثم عبدالله الطيب (الأحاجي السودانية).
المصدر: http://www.sudanway.sd/folklore.htm