


من عنوان النص الذي يترك عند المتلقي احساس بان السرد القادم سوف تكون حبكته مبنية على ان بيت عبد العزيز كمركز للنص ومحورا تدور فيه الاحداث وتقف من خلفها الشخوص، وان بناء البيت هو الفكرة التي تحاول القاصة الوصول اليها من خلال متون النص وتسلسله، باعتبار ان السكن من المشاكل التي يعاني منها عامة الناس، ومن هم في دول الاغتراب بصفة اخص. لكن القاصة كانت ترمي الى بؤرة اخرى لتحلق بالنص بعيدا عن العنوان بيت عبد العزيز مستخدمة بذلك تقنية عزل العنوان عن النص بالرغم من بروزه في مراحل مختلفة من بناء النص:
على سبيل المثال:
- انت بالذات يا عبد العزيز ما تتكلم، والله كان ما مرتك، ما كان، بنيت البيت..
- طيب افتح المظروف عشان تشوف كيف بقى عندنا بيت من اجمل البيوت...
حتى يتحدد بيت عبد العزيز بشكل قاطع في نهاية النص:
((بينما تمعن عبد العزيز اللوحة المضئية التي كتب عليها بخط رصين منزل عبد العزيز احمد يوسف))
والارتباط الوثيق بين بطل النص عبد العزيز وبين العنوان بيت عبد العزيز، يجعل الفكرة التي اشرنا اليها سابقا تلقى بظلالها عندما تقراء العنوان.
نجد ان القاصة اؤلت العنوان عناية خاصة، في كل اعمالها التي تميزت بدراسة عميقة للمجتمع وما يدور فيه، من تناقضات. ونشير الى بعض العناوين لاعمال الكاتبة، في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر:
1. زمن الموانع رواية
2. ابو القدح شعر
3. نصب عينيك الوطن شعر
4. بكائية ليلة الاستقلال شعر
5. الراكوبة قصة قصيرة
6. العنقريب قصة قصيرة
7. اكاذيب شعر
8. بيان دارفور شعر
9. مرافعة الزير قصة قصيرة
في هذا النص بيت عبد العزيز حاولت القاصة ان تساهم في تغيير الصورة السالبة، لنظرة المجتمع للمراة، لذلك قامت بطرح مشاكل اجتماعية اخرى، وبالتالي العمل والبحث لها عن حلول في اشارات من خلال النص، ولكننا نقول لها ان هذا النوع من الكتابات الادبية القصة القصيرة لا يتسع الى محاور متعددة، من الافضل التركيز على فكرة واحدة والبحث فيها وطرحها للمتلقى مباشرة، والاستفادة القصوى من اللغة المستخدمة في النص، ومن الامكانات السردية، وتسلسل الاحداث داخل النص، وشكل الحبكة المستخدمة فيه.
ونقتبس ما قاله الدكتور هاشم ميرغني في كتابه بنية الخطاب السردي في القصة القصيرة حول هذا المعني، يقول:
((نشات القصة القصيرة، اذن، للتعبير عن حاجة ملحة، تتمثل في التعبير عن لحظات الحياة العابرة، المنزوية وتستبطن القصة القصيرة هذه اللحظات العابرة لتستخرج منها دلالاتها الخصبة الباطنية التي تغفو داخله، وهو الشيء الذي لا يمكن ان ينهض بعبء التعبير عن الشعر، او الرواية المشغولة بتصوير الحياة كاملة، وهذا هو محور القصة القصيرة وعلة وجودها والشيء الذي يمنحها خصائصها وتماسكها الفني، واستقلالها عن غيرها من الاجناس الادبية))
المشكلة او الحدث الذي قامت القاصة ببناء السرد والحبكة عليه، وبالتالي حشدت له الشخوص داخل النص، تمثل في الصراع الذي كان يعيش فيه البطل عبد العزيز، بعد ان اهتزت معتقداته وعلمه وثقافته، لما كان يحمله عن دور المراة في الحياة و مساعدة الرجل فيما يقوم به من عمل أي كان نوعه وهذه المساعدة، تتعدد اشكالها، بالمال، او الراي، او بالفكرة. هذا التفكير السلبي تجاه المراة نجده شكل صراعا حادا عاش فيه عبدالعزيز في غربته وكان ينهشه نهشا، وهكذا عاش حياته في تناقض غريب، لاقتناعه بدور المراة وتاثره بمحيطه الاجتماعي والضغط عليه بالكلام:
انظر:
- انت بالذات يا عبد العزيز ما تتكلم، والله، كان ما مرتك، انت ما كان بنيت البيت ده..
ظهر الصراع الذي كان يعيش فيه عبد العزيز، ويتنازعه نفسيا، الشيء الذي اثر على توازنه وتفكيره، ظهر واضحا وبشكل قاطع تماما في هذا الجزء من النص:
انظر:
((... وظل عبد العزيز يتارجح بين غضبه وافرازات جينه الوراثي الذي لا يرضيه ان تتفوق الانثى عليه، واحكام المجتمع الذكوري الذي يرى ان مواضيع البناء والتشييد من صميم اختصاص الرجال، وبين المتراكم لديه من جراح منذ الطفولة بسبب انتقادات هذه الشلة، طفا كل ذلك على السطح، ولم يعد عبد العزيز قادرا على التفكير لكنه ظل يزفر اوووف....))
استطاعت القاصة ان تخلق شخوصها وتقوم بتحريكهم بدقة نحو الحدث الرئيس في القصة، وهو الصراع الداخلي الذي كان يعيش فيه البطل، وقبل ان نتحدث عن شكل نهاية النص واقفاله، ننظر الى تطور بناء السرد حول الحدث، باختلاف الزمان والمكان فيه، نجد ان القاصة استخدمت اسلوب عرض المشاهد المتفرقة ومن ثم العمل على تجميعها في شكل بنائي، نهائي، للحبكة، عرفه النقاد بالحبكة المفككة.
ان مراحل بناء الحدث في النص تمثلت لنا في النقاط التالية حسب الترتيب داخل النص:
1. مكان السكن وتفجر المشكلة في دولة الاغتراب.
2. طفولة عبد العزيز
3. قصص الشلة ايام المراهقة
4. الشلة والطريق الى الخمر والزنا
5. الشلة والاغتراب
6. عبد العزيز ونجاحه وتخرجه من الجامعة
7. مبادرة فتحية للتعرف على عبد العزيز في النادي
8. الزواج والابناء
9. سفر عبد العزيز ونجاحه في الغربة
10. الغيرة من عبد العزيز بسبب نجاحه
11. التاثير على عبد العزيز من قبل الشلة
12. المكالمة الاولى من فتحية
13. المكالمة الثانية من فتحية
14. قمة النص
15. المكالمة الثالثة من جعفر
16. اجراءات السفر
17. نهاية النص
بعد عرض هذه النقاط ال17 نجد ان القاصة استطاعت ان تسلط الاضواء على الحدث والوصول بالقصة الى نهايتها. ولكنها في عرضها للحدث ومحاولاتها لاحكام الحبكة حول النص، نجدها قد اضافة الى البناء السردي للقصة العديد من المحاور، وفي راينا ان النص لم يكن بحاجة اليها وهي بالتالي ادت الى توسيع دائرة السرد. ومن هذا نشعر بان القاصة كانت فكرتها الاساسية ان تكون القصة القصيرة بيت عبد العزيز، رواية او اقصوصة، ذلك لتعدد الشخصيات وكثرة المشاهد التي عرضتها القاصة حول الحدث الاساسي للنص.
البناء السردي للنص وتعدد فضاءاته التي نعتقد بان النص لم يكن في حاجة اليها:
1. طفولة عبد العزيز وتكالب اعضاء الشلة عليه.
2. الشلة التي تمارس الشغب واجتماعاتها خلف النادي.
3. الشلة في ديار الغربة وممارستها للكسل والشماته ولعب الورق والحسد.
ان عرض مشاكل الشلة داخل النص، وحديثهم في اعراض الناس، ((حسن وبنت الناظر)) هذه الصورة الاجتماعية السالبة التي مردها وسببها الاساسي هو الفراغ والعطالة وعدم الاستفادة من الوقت فيما ينفعهم وينفع الناس। كل هذا ادي بهم الى ان يصلوا الى ما وصلوا اليه، فاصبحوا ((مكانك سر)) لا يجيدون شيئا سوى الانتظار وهتك الاعراض وممارسة الحسد على انفسهم.
لا ننكر اهمية عرض هذه المشكلة في النص ولكننا نرى ان القاصة اسهبت في ذلك حتى اننا كدنا ننسى عبد العزيز وصراعه من نفسه، ولعل القاصة شعرت بانفلات النص من بين ايديها فقامت بالمعالجة عن طريق المكالمات التليفونية والحوار الداخلي في النص. واشارة القاصة في ملمح سريع الى مشكلة اخرى نراها كانت هي الفارق الرئيس الذي ميز عبد العزيز عن اقرانه، الشيء الذي ولد الحقد والحسد نحوه.
تقول:
((... وجربوا اشياء اشعرتهم بزهو الرجولة، فتركوا الدراسة وقرروا السفر..))
ترك الدراسة من اخطر المشكلات التي تؤثر على الفرد وعلى المجتمع، ولكن يبقى سؤال خلف هذا النص، نطرحه هنا بالانابة عن القاصة.
هل ترك الدراسة يكون من عدم اهتمام ورغبة. ام يكون من عدم توفر معينات ومتطلبات الدراسة من مدارس واساتذة وكتاب ...!!؟؟
بالنسبة للشخوص الذين استعانت بهم القاصة في بناء السرد ورسم الحبكة، كانت تتركهم يتحدثون عن انفسهم حينا، وتتحدث هي (أي القاصة) عنهم احيانا كثيرة. اذا ما استثنينا الحوار الذي ورد في النص عبر المكالمات التليفونية وقصة حسن وبنت الناظر.
ونقتبس ما يقوله معاوية نور عن خلق الشخصيات في النص ما يلي:
((... فالقاص مطالب ان يكون واسع الصدر واسع النظر والروح، لا يضيق صدره بخلائقه، بل يعطف على الكل، ويسبغ على قصته روح العدل، والنظرة الشاملة المتساهلة العاطفة، ذلك العطف الذي يخلق الشخوص الطيبة والفاسدة، والضاحكةوالباكية، والممعنة في الاصلاح، ومن ليس لها في الصلاح حظ او نصيب، والشخصيات الآسية والشخصيات الضاحكةملء شدقيها، ثم يمسح على راسها كلها ويحنو عليها كما تحنو الام على ابنائها..))
ان نهاية النص كانت تقليدية بعد ان عرفنا الحدث الذي دارت حوله القصة، ذلك نسبة لثورية الفكرة خاصة وان ابطالها عبد العزيز وفتحية شخصيات متعلمة ومثقفة ولها فكر.
اذا كان عبد العزيز قد تاثر بما يقوله الاخرون والضغط والصراع النفسي الذي عاش فيه في دولة الاغتراب، ان تاثر عبد العزيز بمحيطه بتلك السرعة ولم ينفعه تعليمه وثقافته في الدفاع عن زوجته فتحية. في ان ما تقوم به لا يجعلها منبوذه من المجتمع، بل ان ما قامت به وتقوم به يعجز اولئك الحاسدون عن القيام به.لا نريد ان نقول ان فتحية مسكينة وضعيفة، حتى تتنتظر تدخل ((القدر)) وتمرض وتنفقع مرارتها ومن ثم يعطف عليها عبد العزيز ويحن اليها ويسمحها، ويعيشون في سلام وسعادة.
ولكننا نسال سؤال:
هل قام عبدالعزيز بمسامحة نفسه قبل ان يسامح فتحية ويعطف عليها!!؟؟
لم تكن فتحية بذلك الضعف حتى تستحق هذه النهاية انظر الى هذا الجزء من النص لتتاكد من ذلك:
((... صدفة قابلها في احتفال اقامه النادي الذي يحمل اسم القرية، رمقته فتحية باعجاب وبادرت بالتعرف عليه، فقد سمعت عنه الكثير...))
مقتطفات من كتاب ( لغة الاسماء والاماكن ومدلولاتها)
لمؤلفه الكاتب الأستاذ / محمد عوض الله حمزة
تتلاحم لغة الاسماء والاماكن كما نرى وتتشابك وتتداخل حول عناصرها التي حفظتها ذاكرة المجتمع وتداولتها الاجيال عبر الحقب الحضارية والثقافية منذ اقدم العصور رغم صراع السلطة والمجتمع وتغيير اللغة واختلاف الانظمة السياسية في بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان.الا ان اعداء الحقيقة والتاريخ لا يتوروعون عن تزييفها فينسبون الام التاريخية بلقيس وفكرها الى اليمن في الجزيرة العربية بدلا عن السودان بلاد النوبة ومعقل ثقافتها وتراثها حيث كانت ارض بلقيس وقراها الافريقية الغربية التي دافعت عنها امام جيوش الملك سليمان الشرقية كانت تلك الارض والقرى في شِبا قرية الملكة ومكان عرشها حيث كانت سبأ جنتان عن يمين في مروي وعن شمال في نوري الشايقية لا يزال فكر الامومة الفرعونية ومجتمعها سائدا وموثقا في تاريخ تراث الشايقية وارثهم الثقافي الشامل للحقب الحضارية المتعاقبة ومراحل النوبية الفرعونية قبل بلقيس وبعدها، فالشاعر والاديب الشايقي محمد الحسن سالم حميد يستلهم من خلال ظاهرة ذاكرة المجتمع ومعلوماتها المتداولة عبر الاجيال يستلهم (حميد) بطولة الملكة الام (بلقيس وفكرها ويستنجد باحلامها لحل الازمة او مواجهتها وذلك على لسان بطلته الام الا ان اننتي نورا) نورا تحلم بي عوالم زي رؤى الاطفال حوالم لا درادر لا عساكر لا مظاليم لا مظالم فنورا حميد الشايقية حفيدة بلقيس ظلت تبحث عن مجدها وسعدها وطن المدينة الفاضلة الضائع في التواريخ الرؤومة بين نقوش نبتة ورسوما في الترابيل العظيمة وبين لغة مروي القديمة الدكتور جعفر ميرغني:فالصفوة المنتمية الى مجتمعها وارضها لا تتوقف عن دورها ورسالتها الفكرية الداعمة لمسيرتها الحضارية المتعاقبة على بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان، فليس حميد وحده يبحث وينقب في ذاكرة المجتمع وتاريخه الحافل، فالدكتور جعفر ميرغني رائد علم لغة الاسماء السودانية يواصل التنقيب وكشوفه الاثرية خارج مناهج الدولة الرسمية بعد ان هدته مقدراته العلمية وملاحظته الذكية حاسة الباحث الى الاستعانة بذاكرة المجتمع السوداني وخصوصيته الثقافية المميزة التي اكتسبها عبر الحقب الحضارية ومناهجها في التعليم والتربية البدنية والدينية الروحانية التي يتولاها المعلم الزعيم او الشيخ الكاهن منذ حقب كوش وكرمة ونبتة ومروي البجراوية والحقب النوبية المسيحية والى حقبة التصوف الاسلامي التي انتشرت بمسايدها وخلاويها بعد سقوط مملكة علوة النوبية المسيحية والى ان انجزت مدينة ام درمان العاصمة الوطنية غناءها العاطفي وابتدرته بتحية ملوك ام درمان وملكاتها:يا ملوك ام در الليلة كيف امسيتو يا بت ملوك النيل يا اخت البدر مين لي علاك يميلدليلا على استمرار ظاهرة الملكات النوبيات في وادي النيل الى ان استمرت ام درمان ايضا ظاهرة توثيقها في مضامين وطيات غناءها وفنونها المستقلة والمميزة في بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان!فالدكتور جعفر ميرغني ينضم الى ركب الصفوة المستنيرة وزعامتها العلمية الاكاديمية التي تشابكت مع سيرتها لغة الاسماء والاماكن السودانية التي تبحث عنها فنجدها دائما تتصل بثقافة الولاء للشعب والوطن واداء فروض الولاء والطاعة للارض والنيل وليس صعبا استنتاج دور الصفوة التي تتلقى تعليمها وتربيتها البدنية والروحية على يد الشيخ الكاهن او الزعيم المعلم في الدفاع عن الارض والكرامة امام الاعداء المتربصين من جهة الشمال والشرق ومن الغرب احيانا منذ عصر كوش وكرمة ونبتة ومروي البجراوية والحقب النوبية المسيحية وحتى مرحلة التصوف الاسلامي التي انتشرت خلالها مسايد الصوفية وخلاويها لتعليم النشء وتربيتهم على العقيدة الاسلامية الروحانية وقيم الخير والجمال والطبيعة وحب الارض والوطن.لذا فان خبر الملكة بلقيس اليقين ليس عند جهينة او ثقافته العربية لكنه وفقا للدكتور جعفر ميرغني وتخصصه الاكاديمي اضافة لمصادره الاخرى ومرجعيته المتميزة بانتماءها الى المجتمع وذاكرته الحية عبر الحقب والاجيال منذ اقدم العصور في بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان، حيث عرفنا تاريخ وبطولة كثير من ملوك النيل وملكاته فيما لم يعرف وفقا للدكتور جعفر ميرغني وشهادته التاريخية الموثقة وقتها في اي عصر من العصور العربية تنصيب النساء ملكات كما كان يجري في السودان الشرقي قبل الملكة بلقيس او بعدها.فالملكة بلقيس اذن هي فعلا كما قرأ لغة اسمها ولقبها الدكتور جعفر ميرغني او كتبه شيب بابلي كوسي (Sheb Babele Kaesi) هي ملكة وادي الذهب الحرة.فالشيب هو اسم الذهب كما عرفناه ولقبه المرادف لـ (نوب) لذا فان شيبا الشايقية قرية بلقيس وارضها هي نفسها نبتة الشايقية المروية حيث نؤكد لغة الاسم والمكان في لقب الملكة بلقيس ترادفها وتشابكها مع ثقافة الرموز المقدسة وخيرات الارض والنيل عبر الحقب الحضارية المتعاقبة في بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان فالمقطع المتوسط بلي كا هو حرفيا نسر الحرية وبالاحرى زعيم الخروج فتتبادر الى الاذهان ثقافة التربية الدينية وحرية العقيدة الروحانية التي يتولاها المعلم الزعيم في معابد الفرعونية او كنائس المسيحية ومساجد وخلاوى التصوف الاسلامي!اما إسي في نهاية اللقب فهي الام ربة الاسرة الفرعونية والملكة المتوجة على عرش النيل وارضه!! وذلك تأكيدا لموضوعية الدكتور جعفر ميرغني وشفافية لغة الاسماء والاماكن ومصداقيتها التي تتشابك مع عناصرها التاريخية والجغرافية والثقافية عند مقارنتها باسم الملكة بلقيس ولقبها الذي يضمها الى لغتها المروية الفرعونية ويعيدها الى ارضها وقراها التي دافعت عنها واهلها الشايقية (شايكلي) المتميزين بعلاقتهم المتفردة بنسرهم الاكبر او الاوحد وبحريتهم الاجتماعية وعاطفتهم المتميزة ايضا بين عناصر الوحدة والقنوع في بلاد البجا والنيل والجعليين والبطانة وكردفان.
منقول: من صحيفة الأيام - الأربعاء 29-07-2008م العدد رقم : 9170